Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

العثمانيون والمماليك والأندلس


         العثمانيون والمماليك والأندلس

- تأخر سقوط الأندلس لمئات الأعوام بسبب مساعدات دول شمال إفريقيا القوية (كالمرابطين والموحدين) ، ولكن فى أواخر دولة بنى الأحمر كانت دول شمال إفريقيا ضعيفة وأحيانا متعاونة مع الإسبان والفرنسيين فاستنجد أهل الأندلس بأقوى دولتين إسلاميتين آنذاك : العثمانيون فى آسيا والمماليك بمصر ، وأرسلوا وفدًا لكل منهما طلبًا لنجدتهم ،
🌠- وصل الوفد الأندلسى إلى العاصمة العثمانية إسطنبول ليسلّم السلطان (بايزيد الثانى) رسالة الاستغاثة التاريخية المؤثرة من مسلمى الأندلس ، فدعا السلطان وزراءه وقوّاده إلى اجتماع طارئ لبحث الموقف وتحديد امكانية المساعدة ، وقد كان بعد المسافة وعدم وجود طريق برّى مباشر إلى الأندلس يعقّد المشكلة ، ولسوء الحظ كانت الدولة العثمانية تمر بظروف قاسية جدًّا :
🌠(1)- الصراع مع المماليك: كان العثمانيون آنذاك فى حرب مع المماليك بسبب نزاعات بدأت من عهد السلطان (محمد الفاتح) والد السلطان (بايزيد الثانى) ،
وعندما جاء الوفد كانت الجيوش العثمانية فى حرب مع جيوش المماليك التى تقدمت فعلاً إلى منطقة جوقور أوه ،
🌠(2)- مشكلة الأمير (جَمْ): الأخ الأصغر للسلطان (بايزيد) الذى شق عصا الطاعة وطالب بالعرش وهرب إلى مصر حيث استقبل من قبل حاكم مصر بحفاوة ، وعندما أسر القراصنةُ (جَمْ) وتمّ بيعه إلى البابا حدث توتر فى العلاقات بين أوربا والعثمانيين ، وحدث تحالف صليبى جديد من البابا وفرنسا والمجر والبندقية ضد الدولة العثمانية ،
🌠(3)- خطورة الدولة الصفوية: حاول الصفويون نشر التشيع فى الأناضول ،وحدثت هناك حركات عصيان مسلّحة وقلاقل كبيرة لم تتخلص منها الدولة العثمانية إلا فى عهد السلطان (سليم) ابن السلطان (بايزيد الثانى) ،

🌟- بايزيد يفعل ما يستطيع: أرسل السلطان (بايزيد) قوة بحرية تحت قيادة (كمال رَئِيس) على وجه السرعة عام 892هـ (قبل سقوط غرناطة بخمس سنوات) فقام بضرب سواحل جزر جاربا ومالطا وصقلية وساردونيا وكورسيكا ثم ضرب سواحل إيطاليا ثم سواحل إسبانيا لكنه لم يكن يستطيع البقاء طويلاً ، ولو حاول العثمانيون الوصول بَرًّا إلى الأندلس لكان عليها محاربة العديد من الدول الأوربية لعشرات الأعوام ، كذلك قصف (كمال رئيس) بعض سواحل تونس لأن الدولة الحفصية كانت فى حلف مع الإسبان ومع فرنسا ضد مسلمى الأندلس ! وفى عام 897هـ/ 1492م استسلمت غرناطة ، وقامت هذه القوة البحرية بنقل ما يقارب من 300 ألف من مسلمى الأندلس إلى المغرب وإلى الجزائر .

تعليقات