الصحراء مغربية بالدليل والبرهان :
بقلم : عبدالواحد سعادي .
الاحتلال الإسباني للصحراء وجد معارضة قوية ومقاومة كبيرة من السكان الصحراويين والدولة المغربية :
الاتفاق المبرم بين فرنسا وإسبانيا عام 1904 يؤكد وحدة الامبراطورية المغربية تحت سيادة السلطان :
لقد عارض السكان والحكومة المغربية بشدة كل محاولات أوربا للنزول بشواطئ الصحراء ، والأدلة كثيرة ومتنوعة ومؤكدة ، باعتراف ابريطانيا وفرنسا وإسبانيا نفسها ، ولقد استعمل السلطان مولاي الحسن الأول العلوي القوة لإعادة أراضي الجنوب تحت سلطانه ووسع ميناء أجادير من أجل هذا الغرض ، وكان رؤساء القبائل في كل مرة ينضمون له ، ولم يمكنوا الأوربيين من التحكم في أرضهم ، وما جهاد قبيلة المجاهد الكبير ماء العينين وفي زعامته وشخصيته ما يثبت ذلك ، حيث قام بهذه المهمة خير قيام وكان يعمل تحت سلطة السلطان المغربي مباشرة ، وارغم الإسبان ان يتحصنوا في الداخلة ولا يتصلوا بمعسكراتهم المحاصرة ، وبذلك ظلت المقاومة للغزو الإسباني حتى 1934 ، وحتى بعد هذا التاريخ ظل استعمارهم مرفوضا ، بل إن إسبانيا بنفسها أعلنت أن وجودها هو حماية ، ومعنى ذلك انه مؤقت وغير معترف به ، بل وجاء أبناء واحفاد الشيخ ماء العينين للدفاع عن المغرب عندما وقع في ظل الحماية الفرنسية .
ينص عقد الجزيرة الخضراء والموقع من طرف دول من قارات مختلفة على وحدة التراب المغربي حتى حدود الصحراء جنوبا .
عندما أعلنت فرنسا الحماية اتفقت مع اسبانيا في 27 نونبر 1912 اعترافا صريحا واضحا موثقا بملكية المغرب لهذه الأراضي الصحراوية كلها ، منها ماتحتله الجزائر اليوم من دون وجه حق .
إن إلغاء معاهدتي الحماية الفرنسية والإسبانية يحتم زوال الاستعمار من الساقية الحمراء ووادي الذهب وتسليهما فورا للمغرب .
إن طبيعة الأرض المتصلة بلا فواصل طبيعية تجعل من هذه المناطق ماهي إلا امتدادا للأرض المغربية ، فلا جبال عالية ولا هضاب صعبة الاختراق ولا حتى وادي او نهر كبير يفصل بينهما .
ومن الناحية البشرية السكان في جنوب المغرب المحرر هم امتداد للسكان في الصحراء - القبائل العربية - الرقيبات - قبيلة اولاد دليم ، وقبيلة التكنة ، التشابه في نمط الحياة والسحنة والملامح ثم اللغة والدين ، فاللغة الحسانية المستخدمة قريبة من العربية الفصحى مع بعض الألفاظ البربرية .
اما بالنسبة لمدينتي سبتة ومليلية والجزر فهي رواسب الاستعمار البرتغالي والإسباني ، وهي ارض مغربية لا جدال فيها ولا غبار عليها ، فيها موانئ مهمة ومناطق للحماية والدفاع والسياحة ومراقبة التهريب ولا بد من عودتهما للمغرب طال الزمن أو قصر .
تعليقات
إرسال تعليق