في غضون ثلاثة أيام فقط من إطلاقها، تمكنت حملة التوقيعات على العريضة الموجهة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للمطالبة بإحداث «صندوق مكافحة السرطان»، من تجاوز النصاب القانوني الذي يتطلبه القانون التنظيمي للعرائض، والمحدد في 5000 توقيع، حسب ما أُعلِن في اجتماع تقييمي للجنة العريضة.
وقال عمر الشرقاوي، وكيل عريضة المطالبة بإحداث «صندوق مكافحة السرطان»، إن طموح الحملة، التي انطلقت الجمعة الماضية، أكبر من استكمال النصاب القانوني المتمثل في 5000 توقيع، والذي تمكن المتطوعون في الحملة من مختلف الأقاليم من جمعه في يوم واحد، بل إن طموحهم هو «بلوغ مليون توقيع، أو على الأقل 500 ألف توقيع، آنذاك سنخاطب الحكومة من موقع قوة».
وأشار الشرقاوي، في تصريحه لجريدة ـ«أخبار اليوم»، إلى أن إحداث هذا الصندوق مشروع مادام القانون المالي الحالي يمنح الحكومة إذنا بإحداث حسابات خاصة في الحالات غير المتوقعة والضرورية، «ولا بد أن مرض السرطان، الذي يفتك بـ40 ألف مصاب يوميا ببلدنا، حالة ضرورة تفرض على الحكومة الاستجابة لمطلب إحداث هذا الصندوق دون اللجوء إلى البرلمان».
ويعول منسقو الحملة على جمع مليون توقيع في الأيام الأولى من سنة 2020، إذ دعوا إلى مزيد من الانخراط والمشاركة القوية في كل مناطق المغرب، مع الإبقاء على «دينامية مكافحة السرطان حية، وشعلتها متقدة إلى حين تحقيق مطلبنا المتمثل في تغطية شاملة لمرض السرطان، وإلى حين الوصول إلى مواعيد قصيرة تحمي صحة المريض من خطر تأخر العلاج».
تعليقات
إرسال تعليق