المغرب يعاقب إسبانيا بأكبر موجة هجرة في التاريخ و يتجه إلى اتخاذ مواقف أخرى حازمة بعد حمايتها لزعيم البوليساريو..

المغرب يعاقب إسبانيا بأكبر موجة هجرة في التاريخ و يتجه إلى اتخاذ مواقف أخرى حازمة بعد حمايتها لزعيم البوليساريو.. 

ذكرت صحيفة “إيل كونفدنسيال”، أن المغرب عاقب إسبانيا، اليوم الإثنين، بموجة هجرة غير مسبوقة، وذلك في إشارة إلى رد فعل دبلوماسي مغربي على القرار المتهور لسلطات مدريد بإستضافة زعيم جبهة البوليساريو، لأسباب وصفتها بالإنسانية.

وقالت الصحيفة، أن سبتة شهدت اليوم المغرب أكبر موجة هجرة في تاريخها، بدخول أكثر من 5000 مهاجر غير نظامي إليها في يوم واحد(من بينهم 1500 قاصر )، علما أن  الرقم القياسي مسجل في نهاية الأسبوع الأخير من شهر أبريل، عندما وصل حوالي 130 شخصًا إلى ساحل سبتة في ظرف 24 ساعة.

من جهته خوان فيفاس، رئيس بلدية سبتة، صرح، أنه لم يشهد يوما  عصيبا مثل اليوم بصفته كمسؤول بالثغر المحتل، مطالبا الحكومة المركزية بالتدخل لتحقيق الأمن وحماية  الشريط الحدودي للمدينة.

من جانبها “لا إنفورماسيون” الاسبانية، ذكرت، أنه على الرغم من أن إسبانيا تحاول التقليل من شأن تداعيات أزمة استقبال زعيم البوليساريو على العلاقات بين البلدين، إلأ أن المغرب توفير الحماية له من المتابعة القضائية عبر السماح بدخوله البلاد بوثائق هوية مزورة خيانة من طرف اسبانيا و موقف عدائي مكتمل الأركان موجه ضده.

و أضافت الصحيفة الاسبانية، أن السلطات المغربية قد تقدم بالفعل على اتخاذ إجراءات انتقامية تجارية كوقف عجلة الاستثمارات الإسبانية، حيث تعمل 1455 شركة برأسمال إسباني ومشاريع استثمارية بقيمة 4،75 مليار يورو، كما قامت 21800 شركة إسبانية في 2019، بتوجيه صادرات إلى المغرب بقيمة 8،45 مليار يورو.

و وفق الجريدة الاسبانية، ظلت العلاقات بين إسبانيا والمغرب متقلبة حتى عام 2019، بعدما سافر رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز ، إلى المغرب في نوفمبر 2018 وفي فبراير 2019 قام ملك اسبانيا برفقة وفد اقتصادي وتجاري كبير بزيارة إلى المغرب، حيث تم التوقيع على 11 اتفاقية ثنائية، لكن كل ذلك انهار في غضون أسابيع قليلة، لدرجة أن مصادر مغربية رفيعة المستوى، أبلغت “لا إنفورماسيون”، أن السلطات المغربية تفكر في سيناريوهات انتقامية، منها كبح الاستثمار الإسباني في مشاريع البنية التحتية الكبيرة والسياحة.