Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

الدق تم... التعديل الحكومي الإسباني الاخير انتصار للمغرب لهذا السبب

 

الدق تم... التعديل الحكومي الإسباني الاخير انتصار للمغرب لهذا السبب


الدق تم... التعديل الحكومي الإسباني الاخير انتصار للمغرب لهذا السبب


كان لقاء وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، مع نظيرها الفرنسي جون إيف لودريان، في مدريد أمس الجمعة، آخر تحرك لها بصفتها الحكومية، إذ في صباح اليوم الموالي أعلن قصر “لامونكلوا” عن تغيير حكومي موسع في صفوف الوزراء الذين اقترحهم الحزب العمالي الاشتراكي، ليأتي بديل لايا من فرنسا أيضا، ويتعلق الأمر بخوسي مانويل ألباريس، الذي لم يمض على تعيينه سفيرا لبلاده في باريس سوى عام ونصف.


وبدت بصمات الأزمة الدبلوماسية القائمة إلى حدود اليوم مع المغرب، واضحة في التعديل الحكومي، فسانشيز أبعد لايا، الوزير التقنوقراطية القادمة من عالم الاقتصاد، عن زعامة دبلوماسية مدريد بعد أن عجزت عن طي صفحة الخلاف مع الرباط المستمرة منذ أبريل الماضي، تاريخ دخول زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي إلى الأراضي الإسبانية بشكل سري وبهوية مزيفة، والتي دفعت الرباط إلى استدعاء سفيرتها، كريمة بن يعيش، من مدريد.



ووُجهت أصابع الاتهام إلى لايا باعتبارها المسؤولة الأولى عن هذا الصدام، بعدما دافعت عن الطلب الذي قدمه لها وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، على الرغم من اعتراض العديد من المسؤولين الحكوميين حينها، وعلى رأسهم وزيد الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي يعرف جيدا انعكاس الحفاظ على علاقات جدية مع الرباط على ملفات حساسة مثل الهجرة والأمن، والذي حذر حينها من أن هذه الخطوة ستتسبب في أزمة بين المملكتين، وفق ما سبق أن كشفت عنه صحيفة “إلموندو”.


وأبقى بيدرو سانشيز على مارلاسكا في تشكيلته الحكومية الجديدة، كما أبقى على وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس، والتي كانت قد نصحت أعضاء الحكومة الإسبانية بإخبار الرباط بالخطوة التي ستُقدم عليها مدريد، وأوصت بعدم إدخال غالي بشكل سري تفاديا للأزمة الدبلوماسية، وفق ما نشرته صحيفة “إلباييس”، غير أنها اصطدمت بعناد لايا التي اعتقدت أن بمقدورها إبقاء “الخدمة” المقدمة للجزائر بعيدة عن أعين المخابرات المغربية.


حمزة المتيوي

وعَوَّضَ سانشيز وزيرة خارجيته بأحد الدبلوماسيين المقربين منه، إذ إن خوسي مانويل ألباريس كان مستشاره الخاص المكلف بالعلاقات الدولية وسبق أن عينه مستشارا بالمجلس الحكومي أيضا في 2018، قبل أن يُعين في يناير من سنة 2020 سفيرا في باريس، ليكون الغائب الأبرز عن دائرة سانشيز الضيقة خلال فترة الأزمة مع المغرب، وهو الملف الأول والأكثر تعقيدا الذي سيجده ابن الـ49 ربيعا موضوعا على طاولة مكتبه في وزارة الخارجية ابتداء من اليوم.


ومن الوجوه التي اختار سانشيز إبعادها عن محيطه الحكومي، إيفان ريدوندو باكايكوا، مدير ديوان رئيس الحكومة منذ 2018، والذي يقف وراء فضيحة اللقاء مع الرئيس الأمريكي على هامش اجتماع قادن حلف “النيتو” في بروكسيل منتصف الشهر الماضي، فبعد أن روج في وسائل الإعلام حينها أن جو بايدن سيستقبل رئيس الوزراء الإسباني، والذي سيطرح عليه قضية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وأزمة الهجرة في سبتة، تحول الموضوع إلى “فضيحة” بعدما اتضح أن الأمر يتعلق بلقاء في “الردهة” مدته أقل من نصف دقيقة.


وعوضا عن ريدوندو عين سانشيز أوسكار لوبيز أغيدا، المتحدث السابق باسم فريق الحزب الاشتراكي العمالي في مجلس الشيوخ، والذي لا زال محتفظا بروابط قوية مع المغرب، البلد الذي يزوره بين الفينة والأخرى والذي كان جده مقيما فيه.

تعليقات