Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات


الله يبارك فعمر سيدي



الله يبارك فعمر سيدي




هذه الصورة التقطت في أوائل الستينات وبالضبط في 1961 بالقصر الملكي بالرباط والتي يظهر فيها المجاهد هواري بومدين رحمه الله وهو ينحني بكل احترام و تواضع ليقبل اليد الشريفة للملك الراحل محمد الخامس رحمه الله و هذه الصورة من ذاك الزمان الجميل كانت بالأبيض والأسود فقط بلا ألوان خداعة و لا “زواق” كما يقول المثل المغربي: (الزواق يطير) لقد كان في ذاك الزمان أي 1961 البياض في القلوب والسواد في العيون…لكن بعد استقلال الجزائر في 1962 انقلبت الصورة رأسا على عقب حيث أصبح السواد يكتسح القلوب و البياض يحجب العيون عن رؤية الحق فلم تعد ترى في المغرب إلا عدوا يتربص بها الدوائر اما القلوب فلم يعد فيها مكان للحب اتجاه البلد الذي قدم الدعم للمقاومة المسلحة الجزائرية من أجل نيل استقلالها كاملا كما أوى الثوار و وفر لهم أسباب الكفاح و الصمود ملاحظة : أنا لا أقصد هنا الشعب الجزائري الذي بقي وفيا للعهد ولم ينكر جميل المغرب و يده البيضاء في نيل الجزائر استقلالها عن المستعمر الفرنسي لقد بقي الشعب الجزائري يحتفل مع المغاربة بذكرى ثورة الملك والشعب 20 غشت المجيدة وهذا عربون وفاء و يدل على معدن هذا الشعب الأصيل لقد قصد بالقلوب السوداء شرذمة حكام الجزائر بعد الإستقلال وبالضبط تلك العصابة من ” الكبرانات ” التي لا تفوت أي فرصة للتحريض ضد مصالح المغرب كتسليح المعارضة و النفخ في بوق الكراهية بين الشعبين و دفع جيران المغرب ليتخذوا مواقف عدائية ضده والضغط على تونس ” قيس ” للعمل ضد وحدته الترابية.. المهم لم يتركوا سبيلا من سبل الشر يلحق الضرر بمصالح المملكة إلا اتخذوه سبيلا لقد صدق من قال : ” اتق شر من أحسنت إليه “… عودة إلى الصورة أعلاه مع صديقنا المرحوم الهواري بومدين الطبعة الأولى1961 ينحني و يقبل اليد الشريفة وفي 1962 الطبعة الثانية منقحة و مزيدة يحاول عض اليد الشريفة..!! إذن ما هو الفرق بين هواري قبل الإستقلال و ما بعده ؟ إن الكثير من الجزائرين اليوم وخاصة الشباب منهم لن يصدقوا ما ترى أعينهم كيف برمز من رموز جبهة التحرير الوطني ينحني ويقبل بكل احترام يد ملك ” المروك ”

فهذه الصورة الدليل لن يشاهدها الشعب الجزائري بسبب تعتيم إعلام العسكر لأنهم يزعمون دوما في دعاياتهم بأنهم أصحاب عزة وعندهم ” النيف “… و يسخرون من المغاربة عند تقبيلهم يد الملك…!! مسرور المراكشي يتسائل أين غاب ” نيف ” المجاهد بومدين قبل سنة1962 ثم نبت له فجأة أنف كبير بعد الإستقلال ليصبح في حجم خرطوم الفيل والجواب بسيط هو أن بومدين وباقي رفاقه لم يكونوا متأكدين من انهزام فرنسا وتركها الجزائر بعد عام كما ان زعماء جبهة التحرير يدركون حجم تضحية المغاربة بقيادة محمد الخامس رحمه الله و حجم الضغوط و الإبتزاز الذي تعرضت له المملكة المغربية من أجل التنسيق مع المستعمر الفرنسي كي يقوم المغرب بغلق الحدود في وجه الثوار الجزائرين و منعهم من المخابئ و التزود بالسلاح و التدريب حيث كانوا يهاجمون ثكنات الجيش الفرنسي انطلاقا من المغرب لهذا اقترحت فرنسا على محمد الخامس رحمه الله إعادة ترسيم الحدود بين الجزائر والمغرب طبعا هذ اقتراح جد مغري سيمكن المغرب من استرجاع كل أراضية التي اقتطعتها منه فرنسا ظلما و عدوانا وهي كل الصحراء الشرقية لكن المقابل كان هو ( التنسيق الأمني ) المقدس😄 مع المحتل الفرنسي و خنق المقاومة المسلحة لكن محمد الخامس رفض المقترح لهذا الموقف انحنى بومدين بخشوع وقبل يد الملك وهذا الموقف لا يخفى على زعماء جيش التحرير الجزائري لقد قال محمد الخامس رحمه الله ردا على هذا المقترح الفرنسي سنتفاهم مع إخواننا الجزائرين و نرسم الحدود بعد الإستقلال…لقد اعتقد رحمه الله أن” الكبرانات” رجال…والنتيجة اليوم حدود غير مرسمة أراضي مغربية تحتلها الجزائر و تطمع في المزيد الصحراء (الغربية) كما يزعمون لقد كان على المغرب استرجاع أراضيه المغتصبة من المستعمر الفرنسي والمقاومة لها رب يحميها فلو فعلنا ذلك لكان أحسن فلن نكون مضطرين للقيام بمسيرة خضراء ولا أن ندخل في صراع مفتعل دام  عدة عقود. 


تعليقات