Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

اللباس التقليدي التونسي الاصيل


 اللباس التقليدي التونسي الاصيل


اللباس التقليدي التونسي الاصيل



الزي التقليدي لنساء تونس


الوعي بالهوية شرط أساسي لاستعادة القيمة الحقيقية للإنسان، فالحقيقة هي التي تسكننا وليست التي نسكنها، والإنسان بلا هوية هو إنسان ضائع، إنسان بلا دين، بلا وطن، بلا انتماء، بلا قيمة إنسانية، بلا أدب، بلا ثقافة، بلا جذور، وكيف يمكن للإنسان أن يحقق قيمة في جذوره بدون هذه الصفات، فالتراث الذي ورثناه هو ما خلفه الاسلاف، وهو أهم ما يجب أن يقرأ، ويجب علينا أن نستوعبه، ونفهمه، ونعمل عليه، لأن المجتمع يفلس عندما يتخلى عن هويته وتراثه وموروثه الإنساني، وأدبه الكلاسيكي، فالوعي بالهوية شرط أساسي لاستعادة القيمة للإنسان.


ويجب أن نعتز بهويتنا وأصالتنا وتراثنا وموروثنا بكل فخر، ونكون نحن بهويتنا لا بهوية مستوردة مزيفة، ونريد أن نكون مجتمع متعايش ومنفتح، لكن هذا لا يعني إلغاء هويتنا، ونتسامح بالتعدي على أخلاقنا وموروثنا الاخلاقي والثقافي والاجتماعي.


يقول أحبتنا التونسيون: العقل فات الزين وبنت تونس البية حازتهم الأثنين

وتقول أختنا وزميلتنا التراثية التونسية المجتهدة الأستاذة عبير البدوي: المجتمع التونسي الحقيقي مجتمع متمسك بشكل كبير بعاداته وتقاليده وموروثه الاخلاقي، وخاصة في مناطق الجنوب والمناطق التي على الحدود الليبية او تلك التي على الحدود الجزائرية، وبالطبع في جزر قرقنة وجربة، وباختلاف الأماكن تتنوع الأزياء التقليدية، وتحرص العائلات على توريث اللباس التقليدي لأبنائهم وبناتهم الصغيرات، فتراهن يرتدينه في المناسبات الاجتماعية ويتنقلن به فرحات، في مشهد يضفي السرور على النفس، ومما يثلج الصدر لازال من يتمسك بهذا الإرث والهوية والتراث المادي واللامادي.

اليوم ومن ولاية صفاقس التونسية الجميلة نتعرف على زي تقليدي رائع لنساء قرقنة الجميلات، الذي يعتبر من الأزياء التقليدية التي تحرص المرأة القرقنية على اقتنائها، أخبرتنا عنه الأستاذة عبير البدوي، وزودتنا صديقتنا الصفاقسية الرائعة حكمة مصدق أصيلة صفاقس وكريمة صديقنا الأستاذ عاطف مصدق بمجموعة صور لها وهي ترتدي الزي التقليدي لنساء قرقنة، وذكرت لنا بأنه معروف بشكل خاص في جزيرة قرقنة، وفي ولاية صفاقس بشكل عام.


الزي التقليدي بجزر قرقنة عاد ما يكون مصنع إمّا من الحرير الطبيعي والصوف الأبيض، أو من الحرير الاصطناعي والصوف الممتاز، ويكون مخطّط، ولونه عادة أسودًا أو خمريّا. وترتديه النساء في المناسبات، لكنّها ترتديه أكثر في الشّتاء. ويوجد زي للشتاء وزي للصيف، أي كل فصل له زي خاص به.


بالإضافة إلى الكوفية (كبوس) التي تضعها المرأة على رأسها وتكون مطرزة، ومرصعة بقطع من الفضة والجوهر الحر والمرجان، وبعض السلسل الذهبية التي تتدلى من أسفلها من جهتي اليمين واليسار تسمى (الشيارات)، أما من الخلف يتدلى وشاح على الكتفين يسمى (الزنار).


الفولار الذي تحت (الكابوس) يسمى تيارية، والجبة تختلف في لونها وشكلها من منطقة إلى أخرى في الجزيرة وكل ارخبيل قرقنة، الولاد التي فوق اللاس اسمها الزنار، والحلي التي تستعمل اسمها صنار، والتي فوق الصدر اسمها الحجر، وباقي الحلى في الرقبة مثلا عقد عادي.

 

اللباس التقليدي التونسي الاصيل




تظهر في الصور صديقتنا الصفاقسية الجميلة حكمة مصدق بابتسامتها المشرقة وهي مرتدية، الزي التقليدي للنساء قرقنة، وقد التقطت الصور من داخل فندق الحدادين بصفاقس. 

 


الشكر موصول لجميلات ولاية صفاقس الجميلة وهن أختنا وزميلتنا الأستاذة عبير البدوي المدير التنفيذي لبرامج مؤسسة إرثنا للتراث والثقافة EFHC، والمفوض العام في كامل تراب الجمهورية التونسية. والأستاذة حكمة مصدق أصيلة صفاقس. 

على تعريفنا بمأثر التراث التونسي الجميل والذي يعتبر أحد أجزاء الموروث المغاربي الغني بكل تفاصيله.

دائما مجتمعنا المغاربي واحد، وامتدادنا وتراثنا وموروثنا واحد.

تعليقات