دور الشرطة الإدارية الجماعية في جمالية المجال العمراني وتنظيمه.
يمكن تعريف الشرطة الإدارية الجماعية بكونها مجموع القرارات الفردية والتنظيمية التي يتخذها رئيس المجلس الجماعي عندنا في المملكة المغربية أو المحافظ أو الوالي أو غيرها من التسميات المماثلة في بلدان أخرى.
و يتم إتخاذ هذه القرارات طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل .
وينصب مجال الشرطة الإدارية الجماعية على مواضيع حيوية لها علاقة مباشرة بالسكان كالنظافة والبيئة ومطارح النفايات المنزلية والسير والجولان والمجال الأخضر وتشذيب الأشجار والإنارة العمومية والسكينة العمومية ومراقبة السلع الغذائية و محاربة الاستغلال العشوائي للشوارع والساحات العمومية والملك العام الجماعي عموما ومحاربة الكلاب الضالة وشرود البهائم وصباغة الواجهات والسهر على جودة المياه و مراقبة البنايات الآيلة للسقوط وغيرها من المواضيع ذات الأهمية القسوى بالنسبة للمواطنات والمواطنين.
إن مجال الشرطة الإدارية الجماعية يعتبر وصفة سحرية يمكن من خلالها بلورة الجمالية والتحضر والجاذبية على مدننا وبوادينا وعلى المجال الترابي المحيط بها .
لنأخذ على سبيل المثال تنظيم السير والجولان وارتباطه بالإشارات الضوئية وباقي الإشارات الأفقية والعمودية الأخرى ومجال تشذيب الأشجار ودراسة مواقعها وعدم حجبها للرؤية ومجال نظافة الشوارع وتنقيتها من الاستغلال العشوائي و مراقبة النقط السوداء بالطرق والأزقة وتوفير المساحات الخضراء والساحات العمومية ونظافة الشواطىء والحدائق وكل المجالات الخضراء المتوفرة بالمدن والبوادي...
فهذه المجالات كلها بالإضافة لباقي المواضيع السالفة الذكر؛ يمكن للشرطة الإدارية أن تلعب دورا أساسيا في تنظيمها وتسهر على تنفيذ الحلول المرتبطة بها وتراقبها بشكل منتظم إذا ما توفرت لها وسائل العمل والموارد البشرية المؤهلة وكذلك الإرادة القوية والصادقة من طرف المنتخبين الجماعيين بالإضافة لدور المجتمع المدني الذي يجب أن يكون دوره محوريا عبر التوعية واقتراح الحلول والضغط الإيجابي على المسؤولين الجماعيين والتعاون معهم من أجل المساهمة جميعا في أن تصبح مدننا وبوادينا لوحات جميلة يمكننا أن نستمتع بالعيش فيها .
تعليقات
إرسال تعليق