قطاع النسيج بالمغرب مصدر العيش للاف من المغاربة و قوة اقتصادية من أجل إقلاع اقتصادي حقيقي
قطاع النسيج بالمغرب يعتبر من القطاعات الاقتصادية المهمة والمشغلة لشريحة واسعة من الشعب المغربي .ومصدر دخل وعيش ملايين من الأسر المغربية الفقيرة والمتوسطة لكون الأغنياء لايفكرون في دخول هذا المجال أو الاستثمار فيه بالمطلق لمشاكله العديدة و الكثيرة. أولها انه مع الأسف الشديد ليست هناك رعاية حكومية أو اهتمام وزاري ملموس لهذا القطاع مثلما نشاهده لدى مسؤولي النسيج عند الأتراك .علاوة على ذلك أننا لانشعر بأن هناك جمعيات تدافع عن صناعة النسيج .وحتى إن وجدت فإن مجهوداتها باهثة ولاترقى للمستوى المطلوب بدليل أننا جميعا نشهد اليوم على موت واحتظار هذا القطاع نتيجة إقفال وإعدام العديد من المعامل و الاوراش الإنتاجية نتيجة الإفلاس الكلي ونتيجة كذلك لكثرة الضرائب والالتزامات فيكون في المحصلة هو تشريد العمال والزيادة في إنتاج العديد من جحافل العاطلين كل سنة. فالاحصائيات يعرفها الجميع ونزيف هذا القطاع وصل لطريق اللاعودة وبخاصة في هذه السنوات العشرية الأخيرة التي تشهد على إفلاس الكثير من مقاولاتها لعدم وجود كفاءة حكومية مطلعة ومتبصرة لخطورة فتح اسواقنا لغزو المنتوجات التركية وغيرها.لهذا لابد من صحوة ضمير لكل مسؤول حكومي أو مشرف وزاري ولكل شخص غيور على وطنه يتقلد مسؤولية قطاع النسيج أن يراعي الله في عمله وفي المسؤولية الملقاة على عاثقه. ويبادر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. فلستم أقل وطنية من رجال ومسؤولي الدول التي جعلوا من أسواقنا واحة لازدهار منتجاتهم .ومكنوا مواطنيهم من غزو بلدان العالم بحزمهم وكفاءتهم وبالأخص وطنيتهم وحبهم الشديد لشعبهم ولبلدهم. لأنه بدون الإحساس بحب الوطن لن تجد الإخلاص في العمل وبالتالي لن تجد الازدهار والنماء لنا جميعا وطنا ومواطنين.
لهذا سأكون صريحا وأوجه كلامي مباشرة للحكومة وبخاصة رئيسها السيد العثماني والوزير المشرف على القطاع بأن يعطوا لقطاع النسيج ذلك الإهتمام الذي يستحقه لكونه قطاع شريحة كبيرة من المغاربة البسطاء وهو مصدر عيش عائلات واسعة من الشعب المغربي فعدم الاكتراث واللامبالاة يغذي لدى الكثيرين الحقد والتذمر وينمي الفقر و البطالة .ومن غير اللائق أن تشهدوا على نزيف هذا القطاع وعلى تشريد عماله ولا تحاولوا إنقاذه ومحاولة دعمه وعوض ذلك تستمرون في قتله بالزيادة في استراد المنتوجات النسيجية من تركيا وغيرها وفتح أسواقنا لهم لقتل منتوجاتنا.
أتمنى لرئيس الجمعية المغربية للنسيج والالبسة الجديد الذي انتخب اول امس أن يقرأ هذه السطور لكي يعرف بأننا جميعا ننتظر نتيجة عمله ونتمنى له التوفيق.
فحب العمل والصدق فيه من حب الأوطان. ونحن لانشك في وطنيته اوكفاءته ولكننا نريد أن نلمس من خلال اشرافه على هذا القطاع واقعا مشرقا ومشرفا لحياة الملايين من الأسر التي تعاني في صمت.
