Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات


حقائق لا تعرفها عن معركة أنوال

حقائق لا تعرفها عن معركة أنوال



تاريخ و حضارة 



 التفاصيل  اضغط هنا :


تعد معركة أنوال 1921 من أكبر المعارك التاريخية بين المغرب وإسبانيا، كمعركة الزلاَّقة أيام المرابطين وابن تاشفين. وكان لها صدى كبيرا في أنحاء العالم !
حيث أرسل الاسبان 60 ألف جندي وطائرات وعتاد ضخم حديث ، بقيادة الجنرال الجنرال سلفستري الذي قال مستهزئا: (أنا ذاهب لأمسح حذائي في الريف) و قد غرهم أنهم كانوا ثالث قوة أوربية !
اقتربت الحملة من بلدة "أنوال" بالريف، فكمن لها الخطابي في قوة من 3 آلاف مسلم فقط من أمازيغ الريف لايملكون سوى أسلحة بدائية ، فمزّق جيش الصليب تمزيقًا، وقتل 18 ألف وأسر الباقين ! و نجى من العدو 600 جندي ففط ! و غطت مساحة القتلى الاسبان مساحة 5 أميال ! فيقول المؤرخ العسكري أنتونيو ترسياس فيلاسكو أن ما حدث في أنوال يتعدى الكارثة الى “المأساة الوطنية ” 
وكان الامزيغ يستهزئون بالاسبان و يقولون أن “نسور وعقبان منطقة الريف من كثرة جثث الجنود الإسبان كانوا يأكلون فقط جثث الضباط ”
وغنم المسلمون 20 ألف بندقية، و400 رشاش، ومليون طلقة، وطائرتين ، ومقادير لا تحصى من القذائف و السيارات و الشاحنات العسكرية ....
كان القائد الإسباني المتعجرف الجنرال سلفستري يستهزئ ويقول : (سأشرب الشاي في بيت الخطابي) فحصر الخطابي قواته حصارا خانقا محكما جعلهم يشربون أبوالهم من فرط العطش !! و انتحر الجنرال الاسباني المتعجرف “سلفستري ” بعدما لم يجد فرصة للهروب بجلده، أمام قوّة الحصار الريفي .
و استطاع الخطابي أن يفاجأهم بطرق عجيبة في القتال، فكان يحفر الخنادق، ويباغتهم في جبال الريف، حتى إن "هوشي منه" - الفيتنامي الشيوعي المشهور لذي قاوم أمريكا مقاومة ضارية - كان يقول: (لقد استفدت من طريقة الخطابي) !
ويسجل للخطابي أنه مبتكر تكتيك "الخندق الواحد" أي جندي أو اثنان في كل خندق مع مسافة فاصلة بين خندق وآخر حتى لا تكون الخسائر البشرية كبيرة.
ونصر الله الخطابي نصرا عجيبا في وقت غريب، على جيش أوربي مسلح بسلاح حديث، لكن الحماسة الإيمانية الدافقة قلبت كل المعادلات، وأخرست الألسنة، خاصة وأنه استعد بما يستطيع.
و تسببت هزيمة الأسبان في هذه المعركة في أزمات سياسية كبيرة داخل أسبانيا فتعتبر معركة أنوال هي التي وقفت في وجه حلم ألفونسو الثالث عشر بتوسيع الملكية الإسبانية، وانتهت الملكية سنة 1931 بإعلان الجمهورية واعتبار الملك خائنا .
محتويات الموضوع