العفو الملك محمد السادس نصره الله هو تعبير عن الصفح والرحمة من لدن جلالته بحق مواطنيه
العفو الملكي في قضية هاجر الريسوني ومن معها هو عفو خاص من سلطات الملك الدستورية وهو تعبير عن الصفح والرحمة من لدن جلالته بحق مواطنيه
ويمتاز هذا العفو بعدة خصائص انه عفو خاص لا يمحو الجريمة و الإدانة الصادرة بخصوصها بل يؤثر فقط في العقوبة لذلك فهو لا يحدث أثره إلا بالنسبة للمستقبل لأنه لا يمحو الجريمة و لا الحكم و إنما يعفي من تنفيذ العقوبة في حدود ما هو منصوص عليه في أمر العفو
ان العفو الملكي لا يصحح احكام القضاء ولا يلغي احكام القانون لذلك فان الملك رئيس السلطة القضائية حرص في قرار العفو على احترام احكام القضاء بالتاكيد انه صدر بالرغم من الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية وهو نوع من تبرئة للسلطات الامنية والقضائية من اي تحامل او ظلم او شطط بالاضافة انه احترم قرينة البراءة مادام ان الحكم الجنائي ليس بنهائي وصان ايضا مبدا المساواة وعدم التمييز من خلال شمول جميع المدانين بقرار العفو
وتبقى اهمية هذا العفو في كونه شكل سابقة بخصوص تعليله وبيان مبرراته رغم ان الملك غير مقيد ببيان اي سبب فضلا عن انه صدر باحترام الشرعية وسيادة القانون في تلازم بين مراعاة الرحمة والرافة ونتمنى ان يتسع مستقبلا مداه ليشمل جميع المدانين في جميع القضايا وفي جميع محاكم المغرب والاهم هو تعديل القانون في اطار حماية الحقوق الفردية وتلك هي اهم محاور المعركة التشريعية مستقبلا التي كشفت زيف الرجعية وخطاباتها التي تتحول وتتلون باختلاف الضحايا او المتهمين