Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

الملوك الكرام - وثيقة البيعة الشرعية ...لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله


وثيقة البيعة الشرعية ...لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

شهدت قاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط مساء الجمعة ربيع الثاني 1420/23 يوليوز 1999 مراسيم تقديم البيعة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، خلفا لجلالة والده المنعم، الحسن الثاني قدس الله روحه.
     وقد ألقى في بداية هذه المراسيم وزير الأوقاف والشؤن الإسلامية السيد عبد الكبير العلوي المدغري وثيقة البيعة التالية :
     نعم، الله يبارك في عمر سيدي.
     الحمد لله الذي جعل الإمامة العظمى أمنا للأمة ونعمة ورحمة، وجعل البيعة ميثاقا. والطاعة لأولي الأمر عهدا ووفاء، فقد قال تعالى: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله. يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسنوتيه أجرا عظيما).
وقال سبحانه، (ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).  
 وقال مولانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية».
     وإنه لما قضى الله بوفاة أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين وإمام المسلمين في هذا البلد الأمين جلالة الملك الحسن بن محمد بن يوسف بن الحسن- قدس الله روحه وطيب ثراه.
وعطر بأريج الرحمة مثواه، ولما كانت بيعته الشرعية في أعناق المغاربة- جميعا- من طنجة إلى الكويرة، وكانت البيعة من الشرع، وهي الرابطة المقدسة التي تربط المومنين بأميرهم، وتوثق الصلة بين المسلمين وإمامهم، وكان فيها ضمان حقوق الراعي والرعية، وحفظ الأمانة والمسؤولية. وسيرا على المعهود في تقاليدنا الملوكية المرعية، والتي بفضلها تنتقل البيعة بولاية العهد من الملك إلى ولي عهده من بعده، فإن أصحاب السمو الأمراء، وعلماء الأمة، وكبار رجالات الدولة، ونواب الأمة ومستشاريها، ورؤساء الأحزاب السياسية ، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية الموقعين أسفله إذ يعبرون عن ألمهم بفقدان رمز الأمة سليل الملوك العلويين الكرام، وواسطة عقد الأئمة العظماء الأعلام، مولانا الحسن بن مولانا محمد بن مولانا يوسف بن مولانا الحسن.
     ويبتهلون إلى الله جلت قدرته وتجلت عظمته، أن يسكنه فسيح الجنان، ويحسن إليه أكبر الإحسان على إخلاصه وتضحيته وأدائه الأمانة على وجهها، ووفائه بالرسالة بأكملها. يقدمون بيعتهم الشرعية لخلفه ووارث سره صاحب الجلالة والمهابة أمير المؤمنين سيدنا محمد بن الحسن، بن محمد بن يوسف بن الحسن، جعل الله أيامه أيام يمن وخير وبركة، وسعادة على شعبه وبلده، وحقق على يديه الكريمتين آمال هذه الأمة الوفية المتمسكة بعرشه، والمتفائلة بعهده، ملتزمين بما تقتضيه البيعة من الطاعة والولاء، والإخلاص والوفاء، في السر والعلانية، والمنشط والمكره، طاعة لله- عز وجل- واقتداء بسنة رسوله (ص). سائلين الله لأمير المؤمنين طول العمر، ودوام النصر والعز والتمكين.
     وحرر بالرباط في يوم الجمعة 9 شهر ربيع الثاني 1420 هـ الموافق ل 23 من يوليوز 1999 م.
     الله يبارك في عمر سيدي.
     وقد وقع وثيقة البيعة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. وصاحب السمو الأمير مولاي هشام، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل. ومجلس المستشارين، وأعضاء الحكومة، ومستشارو صاحب الجلالة، ورؤساء المجالس العلمية. ورئيس المجلس الأعلى، والوكيل العام للملك به، ورئيس المجلس الدستوري، والضباط السامون بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية. والمدير العام للأمن الوطني. ورؤساء الأحزاب السياسية، والحاجب الملكي، ومدير الأمانة الخاصة الملكية، ومدير التشريفات الملكية.


تعليقات