طبيب بمكناس يطلق نداء مؤثرا “ابقوا بين أطفالكم وساعدوني لأرى بدوري أطفالي”
وجه الطبيب نبيل الزيوني، عضو لجنة اليقظة الوبائية بمكناس ومدير مستشفى محمد الخامس، نداء لعموم المواطنين لمساعدة الطاقم الطبي وأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والسلطة والمجالس المنتخبة، في حربهم الضروس ضد فيروس كورونا المستجد.
“ابقوا بين أطفالكم وساعدوني لأرى بدوري أطفالي، فقد اشتقت إليهم كثيرا. اشتقت لشقاوتهم واشتقت لعناقهم” هكذا خاطب الناس في تدوينة نشرها مساء أمس، داعيا إياهم “رجاء ورجاء الزموا بيوتكم وطبقوا النصائح المقدمة من طرف وزارة الصحةّ”، “يبقى الجزء الأكبر والأهم والحاسم من المعركة، أنتم”.
وزاد “نساء ورجال الصحة قاموا بكل ما يمكن فعله. خضنا الجزء الأكبر من المعركة إلى جانب باقي المهن في مواجهة مباشرة مع الوباء ممن يخوضون المعركة بنكران للذات وعزيمة قوية”، و”الجزء المهم أنت أختي المواطن، أختي المواطن، من سيخوضه. فبكم فقط سننتصر”.
وأكد في تدوينته في حائط صفحته الفيسبوكية، “عشرات الكيلومترات يوميا منذ أكثر من شهر، ننتقل للبحث عن عدو غير مرئي، أشخاص خارج بيوتهم في خرق سافر للحجر الصحي. عيونهم توحي بالثقة والقوة غير آبهين بمن يتحين للتمكن منهم، وآخرون يستقبلوننا في منازلهم وأعينهم تحكي كل شيء”.
ويزيد وصفا للحالة التي تستقبل الطاقم الطبي بمنازلها، “خوف، ترقب، إحساس بأن في الأرجاء عدو جبان خبيث”، مشيرة إلى أن ساعات طوال من العمل والشكوك والأمل، يعيش وزملاؤه على إيقاعها يوميا على إيقاف أخبار الإصابات المؤكدة وتلك للشفاء الجديد، متمنيا انخراط المواطنين في الحرب ضد الوباء.
ويأتي نشر تدوينة الدكتور الزويني، بعد مدة قصيرة من إشارته إلى شفاء حالتين جديدتين من فيروس كورونا المستجد بعدما أظهرت التحليلتين الأخيرتين سلامتهما، ليرتفع عدد الذين تعافوا كليا من الفيروس بمكناس، إلى 33 حالة لتواصل تصدر قائمة مختلف المدن فيما يتعلق بعدد الحالات المعافاة.
تعليقات
إرسال تعليق