رئيس مصلحة السكري وأمراض الغدد بابن سينا يُنتقد الفايد
لا تزال تصريحات الدكتور محمد الفايد، المتخصص في علم التغذية، بخصوص إمكانية مرضى السكري من الصيام بكل أريحية، تثير الجدل بين مؤيديه ومعارضيه.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مصلحة السكري و أمراض الغدد بمستشفى بن سينا بالرباط، محمد حسن الغربي، أن مرض السكري مرض خطير والمرضى لا يجب أن يغيروا عاداتهم في رمضان بل بالعكس عليهم أن لا يصوموه لما للأمر آثار سلبية على صحة المريض.
المريض بالسكري، يجب أن يعي بالخطر المحدق به، فالسكري مرض مزمن وخطير، خصوصا في المضاعفات الحادة والمزمنة، حيث أن الأولى تتجلى في انخفاض نسبة السكري في الدم عند الصيام، وبالنسبة للمضاعفات المزمنة فيمكن أن يقع اجتفاف في الجسم، مما قد يجعل الكلى تتضرر ولا تعمل على تصفية الدم.
السكري وحسب جميع الإحصائيات، يؤكد الطبيب، يؤدي إلى القصور الكلوي المبكر وإلى تصفية الدم بواسطة الكلية الإصطناعية، وهذا أمر خطر وإشكال طبي كبير، مضيفا أن مريض السكري معرض إلى أمراض أخرى كأمراض القلب والشرايين.
Campagne Fonds COVID19 post
واستنكر الغربي بالقول كيف يعقل إلزام مرضى السكري بالصيام، في ظل كل هذه الإشكاليات المرتبطة بصحته خلال العام كله، فما بالك في شهر رمضان، مشددا على أن مرض السكري هو من بين الأمراض التي تقتل في العالم 10 أشخاص في دقيقة واحدة.
وأطلق الطبيب وهو أستاذ بكلية للطب، “نداء إلى مريض السكري لا تعرض نفسك للخطر، إذا كنت مقاد النظام الغذائي والدوائي ديالك العام كامل فمتجيش وتبدل النظام في رمضان”، مشيرا إل أن الله لم يكلف المرضى فوق طاقتهم والدين دين يسر وليس دين عسر”، وفق تعبيره.
وشدد الطبيب على أن الأبحاث التي تحث بعض المرضى على الصيام فهي تبقى رهينة بالظروف وفصول السنة ومناخ وطبيعة البلد، مؤكدا أن شهر رمضان هو شهر يأتي كل مرة في تاريخ وفصل معين وبالتالي لا يجب الأخذ بعين الاعتبار الدراسات التي قد تم إجراؤها في الشتاء وتطبيقها في فصل الصيف وهكذا ذواليك.
وكان الأخصائي في علم التغذية قد خرج في شريط فيديو قديم و هو يقول بالحرف: “الحامل خاصها تصوم، المرضعة تصوم ، مول السكر يصوم، مول طونسيو يصوم، المريض يصوم” ، قبل أن يسرد في شرح تفاصيل ذلك مستدلا ببعض الأيات القرأنية، مضيفا “أنا أتحمل مسؤلية اللي غادي يموت في رمضان، رمضان معجزة وليس فيه فتوى الطبيب، اللي ما يقدرش يصوم راه ما يقدرش يصوم ليس لأنه مريض، لكن لأن الله قال وعلى الذين يطيقونه، أي ما شي على المرضى…”.
تعليقات
إرسال تعليق