Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

هذه تفاصيل الاستهتار وخرق الطوارئ يفجر بؤر الوباء و يرفع حصيلة إصابات كورونا بسوس ماسة




هذه تفاصيل الاستهتار وخرق الطوارئ يفجر بؤر الوباء و يرفع حصيلة إصابات كورونا بسوس ماسة



في الوقت الذي كانت الأمور تتجه نحو الانفراج بأكادير و جهة سوس ماسة،  بالحد من انتشار جائحة كورونا، سجلت إنزكان الأسبوع الماضي و في ظرف ثلاثة أيام حوالي 17 إصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع عدد الإصابات بهذا الإقليم إلى 39 إصابة مؤكدة.

 وقد نتج عن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في إنزكان و جهة سوس ماسة وجعلها تقفز إلى 71 إصابة مؤكدة،  بسبب تهور جل الحالات المصابة وخرقها لقانون الطوارئ الصحية، عبر إنتقالها من مدن تشكل بؤرة للوباء إلى مدن جهة سوس ماسة.


وتمخض عن الـ 15 حالة، من أصل 17 حالة،  ظهور بؤر عائلية تتوزع بمحتلف أقاليم الجهة، ويتعلق الأمر ب7 حالات مؤكدة بالقليعة بعمالة إنزكان أيت ملول، و4 حالات بطاطا، و3 حالات بإنزكان.

ومن بين الإصابات التي جاءت بسبب هذا التهور الناتج عن خرق حالة الطوارئ الصحية، نستحضر هنا حالة عائلة منطقة فم الزكَيد بإقليم طاطا، الذي تسبب تهور الابن القادم من الدار البيضاء خلال فترة الحجر الصحي  في نشر الفيروس داخل 4 أفراد من عائلته،  ويتعلق الامر بوالده، الرجل التسعيني، والذي كان الفيروس سببا في هلاكه، حيث توفي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير. كما تسبب هذا التهور في إصابة الابن و زوجة الابن بالإضافة إلى طفلة صغيرة.


 
وبالقليعة التابعة ترابيا وإنزكان أيت ملول، جاءت الإصابات من خارج الإقليم، نتيجة تنقلات أشخاص حضروا مراسيم عزاء خارج جهة سوس ماسة، و يتعلق العزاء الأول بسائق الشاحنة بالقليعة الذي انتقل من إنزكان إلى مدينة الريش للمشاركة في تشييع جنازة والده  المتوفي بسبب الفيروس.


 

وقد نتج عن حضور هذه الجنازة تسجيل بؤرة عائلية مكونة من 7 اشخاص تضم الزوج وزوجته و3 بنات بالاضافة إلى اخت الزوج المصاب وزوجها.



 
السيناريو المأساوي للقليعة نفسه يتكرر مرة أخرى مع  الشقيقات الثلاث  اللواتي سبق أن حضرن  مراسيم دفن والدتهن التي وافتها المنية بالجديدة جراء اصابتها بفيروس كورونا قبل العودة إلى إنزكان حاملين معهم فيروس كورونا.

الحالة رقم 17 الناتجة عن هذا التهور و التي رفعت عدد الإصابات بجهة سوس ماسة إلى 71 حالة تتعلق بسائق شاحنة يبلغ من العمر 47 سنة، كان قادما من الدار البيضاء، قبل أن يتم توقيفه بتارودانت من طرف العناصر الأمنية، و عند إخضاعه للتحاليل صدم الجميع، لما تبين أنه مصاب بكورونا.


 
خلاصة القول، أن الاستهتار بالقوانين وعدم الالتزام بالحجر الصحي و التنقل بين المدن، أسباب ارتفاع عدد الإصابات بجهة سوس ماسة، و حولت خاصة القليعة إلى ما يشبه بؤرة حقيقية للوباء و نقل أسر بكاملها لترقد بجناح كوفيد 19.

وأمام استمرار مثل هذه السلوكات وتكرارها من طرف عدد من السائقين، والتي من شأنها أن تنسف كل المجهودات المبذولة من طرف جميع أجهزة الدولة، من أجل التصدي لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، يرى عدد من المتتبعين،  أن الواقع يفرض فرض سدود قضائية من جميع مداخل المدن وبالطرق الفرعية لقطع الطريق أمام هؤلاء المتهورين الذين يتنقلون بطرق وبابتكار مراوغات و أساليب مختلفة كما هو الحال أصحاب سيارات نقل البضائع والبيكوبات وذلك من أجل التغلب على جائحة فيروس كورونا.

تعليقات