المغرب يتجه إلى معاقبة اسبانيا بقرار جديد و غير مسبوق و يوجه رسالة للاتحاد الأوروبي

المغرب يتجه إلى معاقبة اسبانيا بقرار جديد و غير مسبوق و يوجه رسالة للاتحاد الأوروبي

مع استمرار الأزمة بين الرباط و مدريد، عبرت مصادر إسبانية، عن تخوف مدريد، من أن يقدم المغرب على مراجعة اتفاق الصيد البحري بين البلدين، بسبب الأزمة الدبلوماسية الأخيرة.

وفي هذا الصدد، قالت جريدة “لاراثون”، إن المغرب قد يلجأ إلى تعليق اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي تستفيد منها عشرات المراكب الإسبانية، كاجراء انتقامي في أزمته الدبلوماسية مع مدريد.

وأضافت الجريدة الاسبانية، أن نشر أخبار مماثلة بمواقع وصحف مغربية في الايام القليلة الماضية يزيد من احتمالية اقدام المغرب على هذا الإجراء ، حيث يخشى الصيادون الإسبان من أن المغرب يمكن أن يستخدم تصاريح الصيد كإجراء انتقامي ضد إسبانيا والاتحاد الأوروبي.

وأشارت الجريدة ذاتها، إلى أن “مدريد تأخذ بجدية التسريبات الدبلوماسية بشأن رد سيادي محتمل للمغرب على المناورات العدائية الأخيرة” لوحدة أراضيه في قضية الصحراء، من خلال تحركات بعض المسؤولين كوزير الزراعة الأسباني، الذي حاول التخفيف من مخاوف العاملين في قطاع الصيد، وبعث لهم برسالة مطمئنة.

الصحيفة الاسبانية اعتبرت أن المغرب لا يستفيد كثيراً من وراء هذه الاتفاقية عكس اسبانيا، حيث تصطاد 92 سفينة إسبانية بين 120 سفينة في المياه الإقليمية المغربية، مما يجعل من ذلك نشاطًا مربحًا للغايةويوفر الكثير من فرص العمل في الأندلس وبشكل أكثر تحديدًا في مقاطعة قادس.

يذكر، أن العلاقات المغربية الإسبانية توترت بسبب سماح مدريد بدخول زعيم عصابات البوليساريو، إبراهيم غالي إلى ترابها سرا ويهوية جزائرية مزيفة، تلك الخطوة التي بررتها مدريد بـ”دواعٍ إنسانية”، إلا أن الرباط اعتبرتها طعنة من الخلف صدرت عن شريك استراتيجي.

من جهة أخرى تشير المصادر، إلى أن الولايات المتحدة، تولي اهتماما خاصا بقطاع الصيد البحري في الصحراء، حيث زار توماس رايت، الملحق الفلاحي بالسفارة الأمريكية بالرباط مؤخرا مدينة العيون.

و ذكرت مصادر إ‘لامية، أن  المسؤول الأمريكي، عقد اجتماعات مع مسؤولين عن قطاع الصيد البحري بمدينة العيون، كما زار ميناء المرسى الواقع على بعد عشرين كيلومترًا من المدينة.

وسبق لروسيا أن أبرمت اتفاقا مع المغرب في نونبر الماضي، للصيد في المنطقة. وبعد شهر، قام ميخائيل تاراسوف، رئيس الوكالة الفدرالية للصيد البحري بزيارة العيون، وحل بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري الواقع في ميناء المرسى بالقرب من العيون. وناقش مع المسؤولين المغاربة سبل إقامة تعاون بين البلدين في قطاع الصيد البحري.

وتأتي زيارة الملحق الفلاحي لسفارة الولايات المتحدة بالعيون بعد أقل من أسبوع من تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بشأن اعتراف دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء، والتي قال فيها إن إدارة بايدن لا تواصل نهج نفس سياسة ادارة ترامب.

وإضافة إلى روسيا والولايات المتحدة، يهتم الصينيون والأتراك بالثروة السمكية في الصحراء المغربية.