Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

الذباب الإلكتروني لـ”قصر المرادية” يحاول تأجيج الاحتجاجات ضد جواز التلقيح في المغرب


 الذباب الإلكتروني لـ”قصر المرادية” يحاول تأجيج الاحتجاجات ضد جواز التلقيح في المغرب


الذباب الإلكتروني لـ”قصر المرادية” يحاول تأجيج الاحتجاجات ضد جواز التلقيح في المغرب


أفاد مصدر خاصة بأن من بين المجموعات والحسابات “الفيسبوكية” الداعية إلى الاحتجاج ضد إجبارية جواز التلقيح، خصوصا “اتحاد المغاربة الرافضين لجواز التلقيح” أو “لا لجواز التلقيح”، حسابات تكشف أن الجزائر تحاول استغلال الدعوات المعترضة على جواز التلقيح بالمغرب، عن طريق تسخير ذبابها الإلكتروني لتأجيج التوتر في المملكة.


وأضاف المصدر ذاته أن “الخلاصة الأولى التي يعاينها كل شخص متوسط المعرفة في مجال المعلوميات هي أن معظم الحسابات والصفحات الجزائرية التي تشاركنا النقاش العمومي في هذه الأيام ليست لها أية حياة سابقة في العالم الافتراضي! أي أنها أحدثت أخيرا بالتزامن مع انطلاق دينامية الاحتجاج ضد جواز التلقيح بالمغرب، وتم إنشاؤها خصيصا لغاية وحيدة هي رفع سقف المطالب التي ترفعها المجموعات “الفيسبوكية” المغربية.


كما أن هذه الحسابات والصفحات ليس لها “محيط اجتماعي افتراضي”، بمعنى أنها لا تتوفر على أصدقاء في شبكات التواصل الاجتماعي، مثل باقي الصفحات العادية، وليست لها أية محادثات أو مشاركات تتناول مختلف الجوانب الاجتماعية”.


“أما الملاحظة الثانية التي يقف عندها المتمعن في هذه الصفحات الجزائرية”، يضيف مصدر، “هي أنها اقتحمت المجموعات المغربية الداعية إلى الاحتجاج بشكل متزامن في 30 أكتوبر المنصرم، أي قبل يوم واحد من تاريخ الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها عدد من المدن المغربية، وشرعت مباشرة بعد ذلك في محاولة “ردكلة الاحتجاج la radicalisation”. أو بمعنى آخر جعله أكثر تطرفا ومفتوحا على رهانات المواجهة العنيفة مع قوات حفظ النظام”.


واستطرد المصدر ذاته، استنادا إلى معطيات خبير في نظم أمن المعلوميات، “أن نسبة التعليق الافتراضي الجزائري على التسجيلات والأشرطة الخاصة بحركات الاحتجاج المنظمة يوم الأحد المنصرم، ناهزت 21 في المائة داخل المجموعات المغربية الداعية إلى هذه الوقفات، فضلا عن رصد اختراق هذه الحسابات الوهمية الجزائرية للعديد من المجموعات والصفحات الخاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وتحديدا في ألمانيا وهولندا”.


ولاحظ مصدر الجريدة أن “الحسابات الجزائرية الوهمية تطبعت بطابع نمطي في التدوين الافتراضي، مما يجعلها مكشوفة للإنسان ذي المستوى العادي في المعلوميات؛ فهي تتبنى في الغالب خطابا تحريضيا ضد قوات حفظ النظام، من خلال دعوة المشاركين إلى استعمال العنف والعصيان وعدم الامتثال لتوجيهات التفريق الصادرة عن الشرطة. كما أنها تزيغ عن مطالب المجموعات المغربية عن طريق التحريض على العصيان الاقتصادي ومقاطعة البنوك المغربية والمواد الاستهلاكية الضرورية، فضلا عن استهداف نظام الحكم السياسي بالمغرب باستخدام مفاهيم وعبارات تنضح إيديولوجية الجار الشرقي”.


وفي سياق متصل، شدد خبير أمن المعلوميات ذاته على أن الدراسة المنجزة على عينة صغيرة من المنشورات والمحتويات التي لها علاقة مباشرة بالأشكال الاحتجاجية المرتبطة بجواز التلقيح، وتتكون من 75 منشورا، أكدت وجود حضور مكثف ومكشوف للحسابات الوهمية الجزائرية، بشكل لا يحتاج في كثير من الحالات إلى خبرة تقنية متقدمة للكشف عن مصدر هذه الحسابات “les avatars”؛ وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستوى نظم المعلوميات في الجارة الشرقية.


وأبرز مصدر أن “هذا الشرود الجزائري المفضوح في الشبكات التواصلية المغربية برز أخيرا، وبشكل أكثر حدة، مباشرة بعد انتكاسة الدبلوماسية الجزائرية في قضية الصحراء المغربية، في أعقاب قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2602. كما أن مراهنة الجزائر على هذا الذباب الإلكتروني “الجاهل” والمكشوف تأتي في سياق حديث كل من عبد المجيد تبون ورمطان لعمامرة وسعيد شنقريحة عن حروب الجيل الرابع، متوهمين بأن هذا الجيل من الحروب المستجدة يراهن على الكذب في مواقع التواصل الاجتماعي؛ بيد أنهم لا يدركون أن العالم اليوم دخل مرحلة الجيل السادس من الحروب غير المباشرة، في الوقت الذي ما زالوا فيه بالجزائر يتداولون في المجلس الأعلى للأمن عن حل لضمان استقرار ثمن البطاطس في السوق المحلية”.

تعليقات