“عائشة قنديشة”..هل هي خرافة أم حقيقة؟

“عائشة قنديشة”..هل هي خرافة أم حقيقة؟

لا تكاد تخلو الثقافة الشعبية المغربية  من بعض الخرافات التي ترتبط بالشخصيات العظيمة ولعل أبرزها قصة ”عايشة قنديشة” أو “عائشة القديسة” التي ظلت لصيقة بالمخيال الشعبي لدى المغاربة حيث أن أغلبهم يعتبرونها رمزا للخوف والهلع ولها صلة وثيقة بعالم الجن والأرواح الشريرة، ويتم تصوير “عائشة القديسة” في شكل امرأة تلبس البياض وتتقن التخفي والظهور في الأماكن المظلمة، وتطارد من يراها دون رحمة أو شفقة، فتبدو مثل امرأة فاتنة الجمال تخفي خلف ملابسها قدمين تشبهان أرجل الماعز أو الجمال، فتقدم على استدراج الرجال إلى وكرها و تمارس الجنس معهم ومن ثم تقتلهم وتتغذى على لحوم ودماء أجسادهم.

“عائشة قنديشة”..هل هي خرافة أم حقيقة؟

القليل من يعرف أن عائشة القديسة هي امرأة أندلسية من عائلة موريسكية نبيلة، وقد قدمت إلى المغرب بعد طرد عائلتها من هناك، و البرتغاليون كانوا يلقبونها بال(Contessa Aïcha) يعني (الأميرة عائشة) وقد قامت عائشة القديسة بمجهود جبار، حيث تعاونت مع الجيش المغربي في القرن 15 ميلادي على محاربة البرتغاليين الذين قتلوا وشردوا أهلها، فكانت تغري الجنود وتختلي بهم ثم تقدم على قتلهم بطريقة بشعة، حتى ظن المحتلون الأوربيون وعلى رأسهم البرتغاليون أنها ليست بشرا وإنما جنية.

عائشة إذن، مقاومة كان من المفروض أن يفتخر المغاربة بنضالها ضد الاستعمار، لكن الخرافات ظلمتها وحولتها إلى امرأة بشعة، وهذا لا يمت إلى حقيقتها بصلة #برطاجي لكي نصحح #مغالطات في زمن التكنولوجيا