الخطر الوبائي بالدارالبيضاء يهدد وقد يخرج عن السيطرة بظهور بؤر وبائية جديدة

الخطر الوبائي بالدارالبيضاء يهدد وقد يخرج عن السيطرة بظهور بؤر وبائية جديدة

الوضع الوبائي بمدينة الدار البيضاء لا يبشر بالخير بالمرة . فالمدينة تشهد انتشارا واسعا لفيروس كورونا مع دخول الموجة الثالثة، ما بات يجعلها مهددة بانتكاسة محلية، قد تصبح معها مجددا أكبر بؤرة بالمملكة، في ظل تفشي رقعة عدوى المتحور الجديد “أوميكرون”.‏

في ظل حصد الجهة منذ أيام النسبة أكبر معدلات الإصابة وطنيا بالفيروس، وهو ما سارت عليه حتى في الحصيلة المعلن عنها، اليوم الخميس، في النشرة اليومية لـ”كوفيد-19″ لـ24 ساعة الماضية، والتي وصل فيها عدد الحالات المكتشفة إلى 3841 من أصل 6050 المسجلة على الصعيد الوطني، تفيد الأخبار القادمة من مقرات مهنية ومؤسسات تعليمية ومحلات تجارية إلى رصد حالات متعددة بها.

وحسب ما تؤكده هذه الأخبار، فإن بعض هذه الفضاءات تسير نحو تفجر بؤر بها، على إثر اكتشاف أكثر من إصابة بها، في وقت تبقى أخرى محتملة لكونها تظهر عليها الأعراض، ولم ترغب بعد في إجراء اختبار الكشف عن “كوفيد-19” للتأكد من ما إذا كانت العدوى انتقلت إليها.

وتشير معطيات “كَود” إلى أن مجموعة من المقرات المهنية تعيش أجواء ارتباك، إذ يسود وسط مستخدميها أجواء الخوف الوقلق، وذلك تزايد عدد الحالات المؤكدة بها.

في المقابل، تستمر المختبرات الخاصة المرخص لها بإجراء تحليل الكشف عن الفيروس بالدار البيضاء في استقبال يوميا أعداد متزايدة، في مشهد يعيد إلى الأذهان الفترة الصعبة التي مرت منها المدينة، خلال تفجر موجة “دلطا”.

وهو مشهد لا يقتصر على هذا الجانب، بل حتى في ما يخص الأدوية المستعملة في التخفيف من أعراض المرض وحتى في علاج الأنفلونزا، إذ بدأ الكازاويين يجدون صعوبة في الحصول عليها، بالإضافة إلى مضادات السعال عند الأطفال.

وقد اضطر عددا منهم إلى قطع مسافات طويلة من أجل توفيرها، فيما لم تسفر جهود آخرين عن نفس النتيجة، إذ وأمام هذا النقص تعالت أصوات منادية بضرورة تدخل وزارة الصحة لتفعيل المرصد الوطني للدواء، وتفادي فقدان الأدوية من دون سبب.

يذكر أن مجموع الحالات النشطة يصل حاليا إلى 22.457، فيما عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة زاد 83 خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل المجموع إلى 241؛ بوجود 5 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″، فإنه يعادل حاليا نسبة 6.4 في المائة، حسب ما أكدته وزارة الصحية والحماية الاجتماعية.