Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

تبون يصعد ضد إسبانيا في محاولة لتقليد المغرب في سياسته مع مدريد قبل الإنفراج

 

تبون  يصعد ضد إسبانيا في محاولة لتقليد المغرب في سياسته مع مدريد قبل الإنفراج


تبون  يصعد ضد إسبانيا في محاولة لتقليد المغرب في سياسته مع مدريد قبل الإنفراج


كان إعلان اسبانيا موقفها الجديد من قضية الصحراء المغربية من خلال دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، بمثابة شرارة لدخول العلاقات الجزائرية الإسبانية نفق الأزمة التي ترخي بظلالها على مجموع اتفاقيات بين البلدين.


النظام الجزائري اختار التصعيد ومحاولة لي دراع مدريد في ملفات حيوية لمحاصرة حكومة بيدرو سانشيز ووضعها أمام خيار التراجع عن قرارها السالف، من خلال إقدام الجزائر على التوقف عن استقبال المهاجرين غير الشرعيين المطرودين من اسبانيا وتقليص عدد الرحلات الجوية من وإلى التراب الإسباني، واخر ملفات التهديد،  إعلان وزارة وزارة الخارجية أنها ماضية في مراجعة للإتفاقات مع مدريد.


إلى الـتأزم تتجه العلاقات الجزائرية الإسبانية، ما يعني أن حكومة سانشير في مرمى الضغوط الدبلوماسية التي تحاول الجزائر ممارستها لإعادة الوضع بين المغرب واسبانيا إلى سابق عهده بخصوص ملف الصحراء المغربية، وثني الفاعل السياسي في مدريد على التوافق مع المملكة، على اعتبار الوزن السياسي الذي يحمله القرار التارخي لحكومة سانشيز في هذاب الباب.


الرد على التغير التاريخي لمدريد من النزاع الإقليمي المفتعل، أتى من الخارجية الجزائرية التي اعتبرت إسبانيا لم تبلغ الجزائر، واصفة قرارها “بالإنحراف غير مسبوق في سياستها الخارجية، مؤكدة أنها مندهشة للغاية من هذا التغير غير المبرر.


ونقلت صحيفة “إل كونفيدنسيال” الإسبانية، أن الجزائر أوقفت عمليات استقبال المهاجرين غير الشرعيين المطرودين من إسبانيا، كما تم الاحتفاظ بعدد قليل من الرحلات الجوية بين البلدين، ولم يتضمّن برنامج الرحلات الجوية الإضافية الذي أعلنت عنه وزارة النقل الجزائرية أية رحلات نحو إسبانيا.


الرد الجزائري سيكون قوياً وسيادياً ومتعدد الأوجه، وفق الصحيفة،  مشيرة إلى أن  السلطات الجزائرية ستتحرك وفق منهاج معين انطلق باستدعاء سفيرها في مدريد سعيد موسي، ثم ستختار إيطاليا لتعميق علاقاتها في مجال الطاقة مع أوروبا، وستفي بعقود الغاز مع إسبانيا لكن مع العمل على تطبيق زيادات في الأسعار بخاصة أن العقود معها تحتوي على بنود تعاقدية تنص على مراجعة الأسعار بشكل دوري وفقاً لتطورات السوق.


 


ذات المصادر، أبرزت أن النظام في الجزائر سيتوجه إلى إعادة  علاقاته تجاه بعض الشركاء في جنوب أوروبا الذين استثمروا في الجزائر وحافظوا على علاقات تقليدية ممتازة معها، وكشفت أن إسبانيا سعت خلال الأشهر الماضية ألا يتم غلق الأنبوب المار عبر المغرب إلى أوروبا، كما قدمت ويندي شيرمان، المصنفة الثانية في وزارة الخارجية الأميركية الطلب نفسه عندما استقبلها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في 10 مارس الجاري، وقالت إنها فعلت ذلك نيابة عن إسبانيا وفرنسا، لكنها تلقت رداً سلبياً، مشيرة إلى أن الجدول الجديد لعودة الرحلات بين الجزائر وجهات دولية عدة لا يشمل إسبانيا، بينما كانت تربط الجزائر بالمدن الإسبانية ما يصل إلى أربعة مطارات.


يذكر أن العلاقات بين البلدين تدخل منذ أيام مرحلة التوتر، خاصة في شقه الإقتصادي الذي تتحكم فيه موارد الغاز، التي تعتبر الجزائر أهم مورديه بالنسبة إلى إسبانيا، فمدريد تعد رابع شريك تجاري للجزائر، ما يعني أن علاقات اقتصادية معلقة بين الجانبين.

تعليقات