Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

سياسة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في المجال المائي

 

سياسة  الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في المجال المائي :

    

سياسة  الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في المجال المائي



مجلة دعوة الحق 

 سياسة دولة المغرب في التخطيط للمجال المائي، لا تحيد عن أوامر الشرع في تدبير المياه والمحافظة عليها، واستلهمنا خطوط هذه السياسة المائية في الخطب السامية لجلالة الملك.

     فعلى سبيل المثال، خاطب جلالته بتاريخ 18 فبراير 1987 أعضاء المجلس الأعلى للماء بقوله :

     «وقبل كل شيء نقول فيكم الكلمة التي نريد أن نختم بها هذه الأعمال، رأيت أنه من المستحسن أن نبدأ بآية وجدتها في سورة الحجر، وأنا أتصفح الكتاب الكريم تقول هذه الآية : (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين).

     وبما أنني متفائل ومؤمن برحمة الله، وبأخذه بيد عبده، فالنفي في أنتم له بخازنين ليس من باب الاستحالة، بل هو من باب المؤاخذة، نعطيكم الماء ونسقيكم بالماء ولا تخزنوه ( فما أنتم له بخازنين). وليس من باب الاستحالة على بني آدم ولا من باب الاستحالة على السلطان العام الذي وهبه الله إياه، وليس بمستحيل أن يختزن الماء؛ ولكن هذه ملاحظة من الباري عز وجل : (وما أنتم له بخازنين).

     وإذا كان كتاب الله سبحانه وتعالى كتابا يصلح لجميع الأزمان، وفي جميع الأماكن ولجميع البشر، فأظن أنه يجب علينا نحن الذين نعيش في أواخر هذا القرن في جميع القارات أن نتدبر الآية التدبير الكامل». (4)

     وإذ يوصي الخطاب السامي بمسألة تدبر تخزين الماء، استلهاما بفحوى الذكر الحكيم، وسيرا على هديه تحسبا لسنوات الشح والجفاف، فلا نغتر بسنوات الفائض المائي، فنبذر بدون حساب النعمة التي كرمنا الله بها، وهذا لا يعني أن ندير ظهرنا للإيمان بحكمة الله والإيمان بقدره، فإلى جانب التخطيط والتدبر لكيفية ووسيلة تخزين الماء، علينا أن نرجو الخالق عز وجل بداية الإلهام للوصول إلى أنجع السبل، لهذا العمل، فنقول مع الخطاب الملكي السامي :

     « ربنا إسقنا أولا وثانيا إهدنا وألهمنا لأن نكون لهذا الماء «من الخازنين» ولكن خازنين لأي ماء ولأي هدف، وبأية كيفية؟ وبخصوص الاختزان هناك الماء الذي لا يجب أن يبقى مخزونا دائما لأنه يتطلب السيلان، وهناك الماء الذي يجب أن يكون مخزونا».

تعليقات