تاريخ المغرب الكبير قبل تقسيمهم من طرف الإستعمار موريتانيا نموذج

تاريخ المغرب الكبير قبل تقسيمهم من طرف الإستعمار موريتانيا نموذج

إسم المغرب القديم، آتى من مصطلح لاتيني إسمه مورو وبعد إستقلال موريتانيا أو مورو ثانية بتعبير أخر، يفهم أنها مشتقة من المغرب الكبير الممتدة من طنجة إلى حدود السنيغال، ومن المحيط الأطلسي إلى الحدود المصرية، ظلت هذه المنطقة تتأرجح بين حكم السلاطين المغاربة إلى حين ظهور الإستعمار العثماني و الفرنسي لمنطقة مايسمى حالياً الجزائر وموريتانيا

فالتداخل الإجتماعي والإقتصادي والقبلي بين المغرب وموريتانيا قوي، فعدد من أعيان وشيوخ شنقيط إستقروا بالمغرب منذ عهد السلطان العلوي مولاى إسماعيل، فمقاومة الشيخ فاضل الجلامي والد الشيخ ماء العينين، المنحدر من قبائل شنقيط، تحت إسم الجهاد ضد الصليبين بل هناك وثائق متعددة الاتفاقيات، كبيع السلاح للمغرب من طرف الإنجليز، لمجابهة الفرنسيس آنذاك في صراع بين الإمبراليات الاستعمارية

لقد ظلت الصراعات الإمبريالية بين هولندا وفرنسا، تمارس على أراضي المغرب الكبير، وتاريخ المنطقة يؤكد أن طلب قبيلة ترارزة من السلطان المولى إسماعيل العلوي بإرسال 9000 جندي مسلح لمساندة قبائل شنقيط، لصد الاستعمار الفرنسي، وبعد الاستقلال الشكلي في المغرب سنة 1955 لم تتحرر كل الأراضي المغربية فطنجة سنة 1957، ثم خطاب الراحل الملك محمد الخامس بمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958، بحضور وفود وممثلي قبائل الصحراء المغربية، ومن ثم إسترجاع إقليم طرفاية سنة 1958 وكذلك تم استرجاع مدينة سيدي افني سنة 1969، وكذلك المسيرة الخضراء 1975، حتى العيون لم يتم إسترجاعها عمليا حتى نوفمبر في 28 فبراير 1976، وفي 14 غشت 1979، تم استرجاع إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن

في هذا التدرج كانت موريتانيا المستقلة حديثا سنة 1960، لكن قبل هذا في شهر نوفمبر 1955، بعد عودة محمد الخامس من المنفى، نشر حزب الاستقلال ما سمي «بالكتاب الأبيض» الذي يحتوي على وثائق وخرائط مفصلة تشمل ثلاث مناطق هي موريتانيا و»الصحراء المغربية» وجزء كبير من الغرب الجزائري حالياً

بل إن المرحوم علال الفاسي اعلن سنة1957، أن حدود المملكة من الصحراء الشرقية الجزائرية، مرورا عبر موريتانيا إلى السنيغال، ظل حزب الاستقلال ضاغطا في إتجاه الوثائق التى حصل عليها من الفرنسيين ومن خلال خريطة المغرب إبان حكم السعديين إلى فترة الدولة العلوية، (الحادثة المشهورة برسمه للمغرب بعصى في الرمل)

هذا كله لنعرف كيف ثم تقسيم المغرب الكبير وكيف تواطأ خونة وإنفصالي الداخل مع أعداء الوحدة الترابية على هذا التقسيم، شخصيا أنا لست زعيما سياسيا ولا أي شيء من هذا القبيل، فقط أنا مغربي بسيط للغاية ،أتذكر أرشيف جريدة شنقيط التي ظلت تصدر حتى أوائل الستينات بالمغرب، وأعلم كم هو قاسي على العديد من المغاربة وأنا شخصيا لا أعترف بموريتانيا، إلا وهي مغربية وكذلك الصحراء المغربية

وفي المغرب أجد صعوبة للإعتراف بحدود الوهم فكلنا في النهاية مغاربة أو موري MAURI حسب التعبير الفينيقي القديم

أعرف عائلات شنقيط كثيرة منتشرون في مدن مغربية أكادير والسمارة ومراكش والرباط إلخ .، أحفاد الشيخ ماء العنيين أو الشيخ مالك أو محمد لامين لغضف تنتشر أسماؤهم في أكادير والسمارة والداخلة والرباط والدارالبيضاء وفاس وبوادي الشاوية والعونات، بنفس الملامح وسيمات وتقاسيم الوجه الصحراوي المغربي والعديد منا لم يزر الصحراء، وولد أجداده في البيضاء أو طنجة ولكن نفسنا الصحراوي لايكاد يغادر نفوسنا وقسمات العناد والحنين إلى تخوم الصحراء المغربية