Bitcoin roulette

القائمة الرئيسية

الصفحات

في ذكرى عيد الشباب المجيد .. أي “جدّية” يتعامل بها المسؤولون تجاه الشباب المغربي؟


في ذكرى عيد الشباب المجيد .. أي “جدّية” يتعامل بها المسؤولون تجاه الشباب المغربي؟


في ذكرى عيد الشباب المجيد .. أي “جدّية” يتعامل بها المسؤولون تجاه الشباب المغربي؟


الله يبارك في عمر سيدنا 

يخلد المغاربة يوم 21 غشت، ذكرى عيد الشباب المجيد ، والتي تعد فرصة متجددة للاحتفال بالشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية للأمة، وأيضا هي مناسبة لتقييم حصيلة الإجراءات والمبادرات التي تم إطلاقها لفائدتهم، والتفكير في الأعمال والسياسات القادرة على تعزيز مشاركتهم في عملية التطور الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب.


وتأتي هذه الذكرى، في سياق وطني يتسم بنقاش حول الشباب المغربي، وربطه بأسئلة المشاركة السياسية والمساهمة في التنمية الاجتماعية، وكذلك دور الدولة في العناية بهذا النوع الاجتماعي، عبر سن سياسات عمومية موجهة لهذه الفئة المهمة من حيث نسبتها ومن حيث أدوارها.


الملك محمد السادس نصره الله في خطاب العرش المجيد، ركز على دور الشباب والتحديات التي تواجه البلاد في مجالات التنمية المستدامة، وتطوير الطاقات المتجددة، مشيدا بجدية وتفاني الشباب المغربي، ومؤكدا على أنه دائما ما يبهر العالم بانجازاته الكبيرة.


دعوة جلالة الملك تأكيد لغياب “الجدية” عند بعض المسؤولين


في هذا الصدد، قال طارق بوطيبي، رئيس حكومة الشباب، إن “استحضار قيمة الجدية بهذه الكثافة في خطاب صاحب الجلالة، إشارة واضحة إلى عدم التحلي بها من قبل المسؤولين، ومن خلالهم المؤسسات التي هم على رؤوسها، وعدم  الأخذ بها في تدبيرهم للشأن العام، في مرحلة وصل فيها المسار التنموي لبلادنا درجة من التقدم والنضج، يحتاج فيها لمثل هذه القيم للارتقاء إلى مرحلة جديدة وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والأوراش الكبرى”.


وأضاف بوطيبي في تصريح صحفي، أن “إسقاط غياب البعد القيمي على السياسات الحكومية الموجهة للشباب والرامية إلى تأهيله وانخراطه الفعال في الحياة العامة، يفسر محدودية نتائجها والأعطاب الكبيرة التي تواجهها إلى جانب مجموعة من العوامل الأخرى، أهمها اقتصار الاهتمام بقضايا الشباب على الوزارة الوصية فقط، والمؤسسات التابعة لها رغم أن الأمر يتعلق بسياسة وطنية تتطلب تعبئة جماعية، مع إغفال أهمية استحضار الإشراك الفعلي للشباب في مختلف المحطات لتحديد احتياجاتهم والإنصات إلى اقتراحاتهم واستشارتهم لمواكبة تطلعاتهم مع التأكيد على ضرورة إسنادهم مناصب مسؤولية لتحقيق ذواتهم و تنمية قدراتهم القيادية”.


ولتحقيق المنجزات، وتخطي الصعاب، وتجاوز الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية، بحسب رئيس حكومة الشباب، فإن ذلك رهين بتفعيل وتنزيل روح البعد التشاركي والجماعي، الذي يؤسس لتعاقد اجتماعي جديد يبوئ الشباب مكانة استراتيجية، تمكن من الاستفادة من تجاربهم ومؤهلاتهم مع اعتماد الجدية كمنهج متكامل يقتضي ربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق.


 تحديات تقف أمام تشغيل الشباب


وفي جوابه عن سؤال ارتفاع نسبة البطالة، اعتبر بوطيبي، أن معدل البطالة في صفوف الشباب بالمغرب يعد الأدنى مقارنة بباقي بلدان منطقة المغرب العربي، على غرار الجارة الجزائر التي يتجاوز فيها هذا المعدل بكثير 50 في المائة في صفوف الشباب الحاصلين على الشهادات.


وأرجع المتحدث وضعية تشغيل الشباب في المغرب، وفي إفريقيا، والعالم إلى أربعة تحديات كبرى، أولها له علاقة بطبيعة ديمغرافية، ويكمن أساسا في ”الضغط المتزايد للسكان النشطين في سن العمل”، فالحقيقة أن الديمغرافية تتفاقم من خلال الوتيرة المتسارعة للهجرة القروية إلى المدن التي لا توفر بنيات استقبال ملائمة خاصة في مجال التشغيل والتربية والصحة والسكن والأنشطة الثقافية والترفيهية.


أما التحدي الثاني، بحسب بوطيبي، فيرتبط بأزمة المدرسة وانعكاساتها على إنتاج الكفاءات والنخب من مستوى عالي، بما يتماشى مع تطلعات القارة في مجال تحديث اقتصادها وضمان تنافسيته وملائمة التكوين مع سوق الشغل.


أما التحدي الثالث، فيتعلق بطبيعة الثقافة السائدة بشأن علاقة المجتمع بسوق الشغل، والتي تتميز أساسا بانتظار كل شيء من الدولة ومن الأسرة والمجتمع في مجال التشغيل، إذ ينبغي تبني سلوك يقوم على البحث والخلق، وذلك في ظل مجتمع يشجع أساسا على المبادرة والتجديد والمنافسة الشريفة.


وبخصوص التحدي الرابع، يتابع ذات المتحدث، فهو “يرتبط بالواقع الجديد لأنظمة الإنتاج من حيث اللجوء إلى طرق منظمة للأنشطة الاقتصادية تمكن من إنتاج مواد وخدمات أكثر ولكن بأقل عدد من اليد العاملة ، وذلك بالنظر إلى الثورة الرقمية الجديدة”.


الحكومة عاجزة أمام تطلعات الشباب!


من جهته، يرى محمد بلخشاف، عضو المكتب المركزي للمنظمة المغربية إشعاع للمبادرة والحوار، أن “واقع الشباب المغربي لا يعرف أي سياسات عمومية بمفهوم ودلالات “السياسات العمومية” التي يتم توجيهها للشباب المغربي، لكي يتم تقييمها وإعطاء وجهة نظرنا فيها كشباب”، مشيرا إلى عجز الحكومة في تنفيذ برامج وسياسات واضحة للشباب الذي ينتظر الكثير، والذي تختلف مطالبه حسب خصوصية كل جهة من جهات المملكة.


وبحسب بلخشاف، فالمغرب لا زال أمام سياسات قطاعية ضعيفة، تطبخ في مركز صناعة القرار بشكل فردي ومعزول عن طموحات ومطالب الشباب المعني الموجهة إليه تلك السياسات التي تنهجها بعض القطاعات الوزارية.


وحمّل المتحدث “مسؤولية هذه الوضعية إلى الالتقائية بين السياسات، حيث نجد بعض الوزارات تنفذ بعض السياسات المتشابهة والتي لها نفس المغزى، في حين أنها عند اجتماعها في شكل سياسة عمومية واضحة الأهداف والمعالم، ستكون قابلة لتحقيق الأهداف المرجوة، دون هدر للزمن وللميزانيات المرصودة”، وفق قوله.


تسقيف سن التوظيف ومظاهر الأزمة!


وتطرق عضو المكتب المركزي للمنظمة المغربية إشعاع للمبادرة والحوار، في تصريح صحفي، إلى “إجراء تسقيف سن التوظيف في سن 30″، معتبرا أن “الحكومة قامت بإجهاز خطير على مكتسبات الشباب، وأن هذه الخطوة غير محسوبة العواقب، هي الشيء الوحيد الذي ناله الشباب من هذه الحكومة، التي حكمت عليه بعدم الصلاحية عند وصوله سن الثلاثين”.


وبخصوص معضلة البطالة في صفوف الشباب، قال بلخشاف، إن “نسبة مهولة من الشباب تعيش شبح البطالة وتنتظر توفير حلول بديلة من أجل إدماجه في سوق الشغل وتوفير العيش الكريم والكرامة الاجتماعية”.


وخلص المتحدث، إلى أن “الشباب المغربي له طموحاته قوية، وهو قادر على تحقيق المستحيل، إذا منحت له الفرصة ومنحت له الثقة، كما أكد على ذلك جلالة الملك حفظه الله في آخر خطاب له بمناسبة عيد العرش المجيد، مشيرا أن “الشباب ينتظر سياسات عمومية واضحة المعالم والأهداف، وقابلة للتحقق على أرض الواقع، لكي يحظى بحياة كريمة ومستقبل زاهر”.


حفظ الله مولانا الإمام دام له النصر و التاييد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وبارك في عمره ومتعه بالصحة والعافية في الحل والترحال. 


تعليقات

محتويات الموضوع